اختطفت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، الخاضعة لإمرة رئيس السلطة محمود عباس، يوم أمس ثلاثة فلسطينيين في بلدة إذنا غرب الخليل (جنوب الضفة الغربية) بدعوى محاولتهم إحياء الذكرى الواحد والعشرين لانطلاقة حركة "حماس".
وأفاد شهود عيان من البلدة المذكورة أن جهاز الشرطة التابع لعباس استدعى مدير مدرسة بني حارث الأستاذ حسن فرج ومن ثم قام باعتقاله، وتم أيضاً توجيه دعوى أخرى للأستاذ إسماعيل النطاح الذي يعمل في المدرسة نفسها بحجة أن الأستاذين حاولا الاحتفال بالذكرى الواحدة والعشرين لانطلاقة حركة حماس أثناء البرنامج الصباحي في المدرسة ولم يسمح جهاز الشرطة للأستاذين بالعودة إلى منازلهم بل قام باختطافهم.
وأكدت مصادر مطلعة أن جهاز الشرطة المتخصص في العمل لضبط الأمن والنظام ومرور السيارات أصبح الآن يستدرج المواطنين ذوي الانتماءات السياسية إلى مقاره ومن ثم يقوم بتسليمهم للأجهزة الأمنية الأخرى.
وأفادت المصادر ذاتها أن الجهاز نفسه قام يوم أمس باحتجاز المواطن احمد محمد عواودة من بلدة إذنا وهو صاحب محل لبيع الأقراص المدمجة ( CD ) ومن ثم قام بتسليمه للأجهزة الأمنية.
وكانت الأجهزة الأمنية الخاضعة لإمرة عباس قامت بحملة اختطافات ومداهمات في عدة بلدات وقرى فلسطينية وقامت بإزالة الرايات الخضراء واختطفت عددا من الصبية بحجة قيامهم بكتابة شعارات ذات علاقة بانطلاقة حركة حماس ومن هذه البلدات بلدة بيت عوا جنوب الخليل وصوريف شمالها ومدينة الخليل وقباطية.