هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 إنهم كانوا لا يرجون حساباً!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المرابط
مشرف
مشرف
المرابط


ذكر عدد الرسائل : 504
العمر : 36
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : مزيح
تاريخ التسجيل : 12/12/2008

إنهم كانوا لا يرجون حساباً! Empty
مُساهمةموضوع: إنهم كانوا لا يرجون حساباً!   إنهم كانوا لا يرجون حساباً! I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 17, 2008 9:28 am

إنهم كانوا لا يرجون حساباً!




ضاقت الأحوال بأهل فلسطين المحتلة حتى ظنَّ الباغون أن الضعف و الوهن قد أصاب صمود الشعب و؟؟َّر من عزيمته وغيَّب مقاومته؛ فزادوا من الحصار و التضييق عليه, واستمرأ من كان فيه شيءٌ من الخجل أو الخوف؛ واصطفَّ إلى جانب الاحتلال بلا وازعٍ ديني أو أخلاقي أو إنساني؛ وأصبحنا على حرمانٍ من حقِّ العبادة بعدما أمسينا على تجاهلٍ لحقِ العلاج والتداوي!


لماذا يستمر الحصار الظالم على قطاع غزة!؟ ولماذا انتفض العرب لحل الأزمة اللبنانية بين ليلةٍ وضحاها؛ في حين أنَّهم يشاركون في تعزيز الانقسام الفلسطيني!؟ و ما سر موجة التهديدات الصهيونية المتتالية والمتفاقمة في الفترة الماضية!؟


"إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَاباً" لأنه لم يخف من العقاب و الحساب كان قابيل أولَ قاتلٍ في التاريخ الإنساني, و لأنه استهان بتحذيرات موسى- أدبر فرعون يسعى ليحشد الناس ويجمع السَّحرة ويدَّعي بأنه الرَّب الأعلى, ولأجل ذلك استمرَّ الوليد بن المغيرة في كفره رغم ما نزل فيه من آياتٍ بيِّنات؛ ولهذا وذاك يستمرَّ الجبروت الثلاثي - من الصهاينة والأمريكان و العرب- ضد قطاع غزة؛ فجهل الناس بالعقاب و إنكارهم للحساب واستهانتهم به تدفعهم لتحدي الحق ومحاربته, وقد ظنَّت الأطراف المحاصرة أنَّها قد سجنت المقاومة وأسكتت صوت الشعب, و لم تحسب حساباً للرد على جرائمها وتجاوزاتها- في ظلِّ اتفاقٍ للتهدئة شهد ما شهده من الخروقات الصهيونية- مما دفعها لارتكاب كبيرة منع الحجاج في هذا العام.

أعطى هدوء المقاومة في فترة التهدئة- لساناً لكل جبانٍ أبكم, وجرَّء يد كل خبيث لاختلاس النور وسلب السرور و تشديد الخناق على قطاع غزة- لما يُشكِّله من نواة إسلامية "حقيقية" يخيف العالم تضخُّمها وانتشار فكرها وتفاعل الشعوب معها- و لم يشأ الله للقسام أن يردَّ في الفترة الماضية؛ وذلك { لِيَمِيزَ ٱللَّهُ ٱلْخَبِيثَ مِنَ ٱلطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ ٱلْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىٰ بَعْضٍ} و لتنقَّى الأمة و تُصفَّى من الدرن الذي قد يعلو سطح المقاومة ويلتصق بها, و ليظهر خبث الحكومات العربية التي كانت ترتدي ثياب الواعظين و أوهمت البعض أنَّ فيها خيراً و صلاحاً!!


وإلى جانب أهمية صهر الصف الفلسطيني والعربي لإخراج الخبث منه؛ فإن شدة الضغط الواقع على الفئة المختارة يؤهلها للمرحلة القادمة ويُسخِّرها لحمل الأمانة و تقلُّد وسام حفظ الأمة والدفاع عنها؛ فبالضغط يتحول الفحم إلى ألماس, وبالضغط نحصل من بقايا الكائنات على عنصرِ بقاءِ للكائنات, وبالضغط تتهاوى الأعمدة المائلة, وتنكشف الحقائق وتسقط الأقنعة وتُصقل العزائم والهِمم؛ ولذلك بدأت مسيرة الإسلام بمقاطعةٍ أشدُّ وأظلم من مقاطعة النظام المصري لغزة!


إنكار قابيل وفرعون و الوليد بن المغيرة- وغيرهم- للعقاب والحساب لا ينفي أنَّه واقعٌ عليهم و حاصلٌ لهم, و تعامي الأطراف المحاصرة لقطاع غزة عن عاقبة فعلها الشنيع؛ لا يمنع أن يكون الرد قاسياً و وشيكاً؛ يعيد الأوضاع إلى نصابها الصحيح ويركم الخبث ويجمعه في زاوية الحساب!


وباقتراب الموعد الرسمي لانتهاء التهدئة- المجمع عليها فلسطينياً والتي أعطت المقاوم المحاصر فرصةً ليُطوِّر من أساليبه ويجدد خططه, ويأخذ نفساً طويلاً يهيئه ل؟؟ب الجولة التالية- على المقاومة أن تنتهز الفرصة وتضرب كل الغِربان بحجرٍ واحد يقصد الاحتلال الصهيوني؛ فاستئناف المواجهة مع العدو ستذيقه من العذابِ كؤوساً تخضع لأجلها الأنظمة العربية المتآمرة وتحلُّ على إثرها من عقد الحصار!

"لا تجديد للتهدئة مع الاحتلال الصهيوني بعد انتهاء مدتها في التاسع عشر من الشهر الجاري" صرَّح بها الأستاذ خالد مشعل في لقاءٍ مع قناة القدس أُذيع يوم 14-12-2008. ورفض المقاومة المحاصرة لتمديد التهدئة؛ يعني أنَّ الامكانية التي تُخلِّصها من الحصار و ترد العدوان قد توفَّرت لديها, ويؤكد هذا ما أشار إليه رئيس الوزراء إسماعيل هنية في ذكرى الإنطلاقة حيث قال: " لن نستسلم أمام هذا الحصار.. وسيُ؟؟ر بطريقتنا الخاصة وبإبداعتنا الخاصة"!


على القسّام أن يختار الرد الأقوى الذي يُحجِّم الاحتلال ويضع اليمين المتطرف واليسار المتطرف في الإطار الصحيح, الذي لا يعدو عن كونه "جعجعة بلا طحن" أو كما قال الأستاذ خالد مشعل: "نوع من المكابرة الصهيونية" سرعان ما تتهاوى؛ حين يغيب الهدوء وتحلُّ العاصفة القسامية بعمليةٍ نوعيةً تحفُّها رعاية الله وتوفيقه.



بيان صادق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إنهم كانوا لا يرجون حساباً!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الملتقى العام :: ملتقى الاعلام :: المحور السياسي-
انتقل الى: