بسم الله الرحمن الرحيم
التعقيم الحراري
مقدمة:
من اهم المشاكل التي تواجه المزارعين في هذه الايام الامراض المزمنة والقاطنة في التربة بلاضافة الى الاعشاب غير المرغوب بها في الحقل , ونتيجة للزراعة المكثفة للارض تم استنزافها واستيطان الامراض والحشرات فيها.
للذلك كان لابد من ايجاد حل لهذه المشكلة بحيث لا يسبب اضرار على البيئة ويحقق نجاحا في التخلص من هذه الافات وباقل التكاليف الممكنة.
فبعد الدراسات والابحاث الاقتصادية وملاحظاتنا للمشاكل التي تنتج من إستخدام غاز بروميد الميثيل (غاز يستخدمه المزارعين الذين لديهم دفيئات لتعقيم التربة )لاحظنا التكلفة العالية لهذا الغاز حيث تبلغ تكلفة العبوة الواحدة منه 750دولار للدونم الواحد بدون تكلفة الخبراء وتكلفة العمالة الماهرة. ونتيجة للأوضاع الإقتصادية السيئة التي يمر بها المزارعين ,لاحظ المهندسين أيضاً ما ينتج عن إسخدام هذا الغاز من أضرار على البيئة والتربة والمياه الجوفيه بالإضافة الى أضرارها على الإنسان وصحته وجهازه التنفسي لذلك إرتأى المهندسين ضرورة الحد من إستخدام المبيدات الكيميائية وإستخدام الطاقة الشمسية في التعقيم الحراري لتعقيم التربة بدل غاز بروميد الميثيل مما يقلل التكلفة على المزرع البسيط ويكون أكثر أمناً على الإنسان والبيئة , مع العلم التام انه في الاونة الاخيرة كثرت الامراض القاطنة في التربة.
ميكانيكية التعقيم الحراري :
بعد تطبيق طريقة التعقيم الحراري في عدد من البلدان خاصة ذات الصيف الحار ,اجتهد كثير من العلماء بوضع عدة تفيسرات لشرح ميكانيكية التعقيم الحراري إلا أن جميع هذه التفسيرات إعتمدت على إرتفاع درجة حرارة التربة المعالجة تحت البلاستيك المفرود حيث ترتفع درجة الحرارة الى 45 درجة مئوية نهاراً مما يسبب الموت الفيزيائي لمسببات الأمراض وبذور الحشائش عند هذه الدرجة ,كما ان تكوين بعض الغازات ذات الـتأثير السام الناتجة عن بعض العمليات الكيميائية و البيولوجية في التربة المغطاه وعدم تسربها في الهواء قد يكون له أثر أيضاً في نجاح عملية التعقيم الحراري .
كفاءة التعقيم الحراري :
أولاً : لقد لاحظ العلماء أن مسببات الأمراض الموجودة في التربة هي أكثر حساسية لإرتفاع درجات الحرارة عن الكائنات الحية المفيدة الموجودة في التربة مما يعني أن طريقة التعقيم الحراري لها خاصية إختيارية حيث تقضي على مسببات الأمراض المختلفة ولا تقضي على الكائنات الحية الدقيقة المفيدة لإتمام العمليات البيولوجية داخل التربة الزراعية والمفيدة للنبات مما يزيد قدرة التربة على مقاومة الأمراض .
ثانياً : لقد أمكن القضاء بالتعقيم الحراري على معظم الفطريات الضارة الموجودة في التربة ومنها فطريات الفيوزاريوم والفرتسيليوم وكذلك مرض الجذر الوردي في البصل والثوم "أمراض التربة "
ثالثاً : القضاء على أنواع النماتودا الحرة والخارجية إلا أنه قليل التأثير على نماتودا تعقد الجذور .
رابعاً : القضاء على الكثير من بذور الاعشاب الضارة .
مبررات الفكرة :
الإفراط الزائد في إستخدام المبيدات والإسمدة الكيميائية وتسربها الى المياه الجوفيه .
التهديدات والآثار الضارة التي يسببها غاز بروميد الميثيل وترسباته في التربة .
الحد من تدهور التربة والحفاظ على التوازن الطبيعي للتربة .
الوضع الإقتصادي والإجتماعي المتردي للمزارعين الفقراء وضرورة تقديم المساعدة التقنية والتدريب لتنمية قدرات المجتمع المحلي وتشجسع أنشطة المزارعين نحو أنماط معيشية مستدامة والتي تربط بين حفظ البيئة والقضاء على الفقر .
التهديد والآثار السلبية لغاز بروميد الميثيل على صحة الإنسان وجهازه التنفسي .
الهدف العام للمشروع :
يهدف المشروع الى التخلي والتخلص من إستخدام غاز برميد الميثيل في تعقيم التربة وإستخدام الطاقة الشمسية بدلاًمنه ,وذلك يتم من خلال الندوات وورشات العمل وتتوج ذلك بدعم وتوزيع نايلون حراري وشبكات مانعة للحشرات على المزارعين لتغطية نصف دونم لثلاثة مزارعين في قرى غرب رام الله .
الأهداف الفرعية للمشروع :
1. الحفاظ على البيئة الزراعية من التلوث
2. زيادة دخل المزارع وتقليل تكاليف النفقات للمزارعين
3. حماية وحفظ صحة المزارعين من أضرار غاز بروميد الميثيل
4. حماية التربة من التلوث والتدهور
5. حماية مياهنا الجوفية من التلوث الكيماوي
6. تأثير المشروع على البيئة المحلية وعلى الفئة المستهدفة والمجتمع المحلي .
7. بيئة صحية خالية من اخطار غاز بروميد الميثيل
8. حفظ ووقاية المياه الجوفية من التوث الكيماوي
9. الحصول على مياه نقية خالية من الملوثات
10. تبديل وإستخدام الطاقة الشمسية بدلاً من غاز بروميد الميثيل
11. بروميد الميثيل باهظ التكاليف فإستخدام التعقيم الحراري يقلل تكلفة الإنتاج مما يزيد من دخل المزارع .
الفئة المستهدفة :
اكثر من 50دونم من قرى غرب رام الله حيث يتم إستهداف المزارعين بشكل عام وخصوصاً الذين لديهم دفيئات من حيث التدريب والتوعية والإرشاد, والسبب في إختيار هذه القرى هوأن هذه القرى من القرى التي تتضرر من الجدار الفاصل والتي صودر عدد كبير من أراضيهم وتم قلع عدد كبير من أشجار الزيتون ,بالإضافة الى وجود عدد من المزارعين الذين لديهم دفيئات بالإضافة الى إرتفاع نسبة البطالة وخصوصا بسبب الجدار الفاصل حيث منعت أعداد كبيرة جداً من الأيدي العاملة من الدخول الى سوق العمل في إسرائيل مما زاد نسبة الفقر في هذه المناطق حيث سنقوم بإختيار المزارعين بناء على إستمارات ومسح ميداني للبلدة حيث سيكون الإختيار بناء على الوضع المادي للمزارع وعلى مساحة الدفيئة ووضعها حيث سيتم تغطية نصف دونم من الارض وسيتم متابعة التدريب على إستخدام هذه الطريقة وتوفير نايلون حراري لعام كامل للمزارع لضمان إستمرارية وتعود المزارع على إستخدام هذ الطريقة وتوفير شبكة مانعة للحشرات لكل مزارع بحيث يتابع كل مهندس من المهندسين واحداً من المزارعين مع التنسيق مع المهندسين الآخرين و منسق المشروع .
خطوات تنفيذ الفكرة :
تدريب المزراعيين والتحضير لورشات عمل على مبادى وأهمية التعقيم الحراري الشمسي وأخطار المبيدات على صحة المزارعين والسكان .
تصميم وطباعة نشرات وكتيبات حول الموضوع لنشر الوعي البيئي .
عمل مسح ودراسة ميدانية للقرى المستهدفة من حيث عدد المزارعين وعدد الدفيئات ومساحتها طريقة تعقيم التربة وتوزيع إستمارات لدارسة وضع المزارعين وإختيار المزارعين الذين ستنفذ لديهم الفكرة .
عمل لقاءات توعية و ورشات عمل للمزارعين حول الموضوع وتوزيع نشرات وكتيبات عليهم.
إختيار مزارعين لديهم دفيئات لتطبق الفكرةعليهم بناء على معايير معينة.
البدء بتطبيق الفكرة من حيث تغطية قطعة الأرض بالنايلون الحراري حتى يتم تعقيمها بالتعقيم الحراري الشمسي وتوفير نايلون للمزارع لمدة سنة حتى نضمن إستمرراية تنفيذ المزارع للفكرة وإعتياده عليها .
تزويد هذ الدفيئات بشباك مانعة للحشرات.
عمل تقييم للتجربة من قبل المزارعين والمهندسين القائمين على المبادرة.
إستمرارية الفكرة:
المتابعة الدورية من قبل المهندسين سيساهم في ضمان إستمرراية الفكرة.
تدريب هؤلاء المزارعين وتوعيتهم وإرشادهم مع تزويدهم بالنشرات والكتيبات الضرورية .
تطبيق الفكرة على أرض الواقع لدى المزارعين سيشكل مثال يحتذى به بباقي المزارعين بعد معرفة كيفية تطبيق هذه الفكرة والآثار الإيجابية لها على البيئة والتربة والدخل وصحة الإنسان مما يحفزهم على تطبيق الفكرة .
إن تطبيق هذه الفكرة ونجاحها على مستوى هذه القرى سوف يشجع المؤسسات على تبني الفكرة وتطبيقها على نطاق واسع في مناطق مختلفة حتى تعم الفائدة على قطاع المزارعين بشكل عام .
سوف يتم توزيع النايلون وشبكات مانعة للحشرات تكفي لعام وذلك لضمان تكرار المزارعين للتجربة وبالتالي تعودهم عليها .
المخرجات النهائية المتوقعة :
حماية التنوع الحيوي من حيث التوازن البيولوجي والتقليل من معدل إستخدام الملوثات الكيماوية .
حماية مصادر المياه الجوفية من الملوثات الكيماوية وخلق إدارة صحيحة للمخلفات الزراعية .
تعزيز وزيادة الوعي البيئي لدى المجتمع المحلي ( نساء + رجال ) بالإضافة الى الأطفال من خلال برامج بيئية من نشرات التوعية لعائلات المزارعين والمهندسين وخلق بدائل للكيماويات المستعملة .
الحد من تدهور التربة الزراعية .
التقليل من المواد الخام (المدخلات ) في العملية الإنتاجية حوالي 30% مما يزيد من دخل المزارع ويقلل التكاليف الإنتاجية .
تقليل نسبة الأمراض والإصابات المباشرة التي يتعرض لها المزارعين والمزارعات والأطفال .
تعزيز االوعي البيئي ونشره من خلال النشرات التوضيحية والندوات وورش العمل.
م. العطاونة