غــــــــ *القمر*ـــــــــاب

غــاب القــمـر





عن أجــوائــنــا





وعــم الضــبــاب





وطــال اللــيل الرهــيب





من حــولــنا





وســاد الصــمــت المــروع





ونـتـشـر الـظـلام الـدامــس





والــبــرد القــارس المــهـول





والــكـلاب تـعـوي كـأنـها





صــفـارة إنـذار





تــنـذرنا عن إقـــتـراب الخــطـر





أ ت من هـنـاك





من الـعـالـم الجـديـد





أراد أن يــسـطو عــلـيـنا





ونـحـن لا نـدري





مـا سـيقـع إلـينـا





والـكـل أخـذتـه أنـانـيته





إلى قـاع عـمـيـق





كـله ثـعـابـيـن





ومـخـلـوقـات لـيـس لـهـأ مـثـيـل





تـريـد سـفـك دمـائـنا





ونـحـن نـنـظٍر بـنصـب أعـيـنـنـا





الـتي إمتلئت بالـحمرة





و الخوف والرعب بكثرة





وهذا ما ترك الأخرين





يفعلون بنا ما يريدون





لأنهم ساعدهم الأقربون





من أبناء جلدتنا ولساننا





وملتنا





بالله يا أمة محمد و عدنان





هل هذا سبات أم إغماء؟





أم هروب أم إفتراء؟





علينا نحن الضعفاء





والمنهوكين والفقراء





رغم أننا أغنياء





أولا: بإيماننا وديننا وفطرتنا





ثانيا : بطبيعتنا وبيئتنا وثروتنا





ثالثا:بنبوغنا وذكائنا وكثرتنا





رابعا:بأمجادنا وتاريخنا وعلمائنا





تالله إن هذا الشيء يألمنا





ويتركنا نندهش من حولنا





على ما جاري في صفوفنا





التي تشتت وتمزق حالنا





وصارت شردمات متفرقة





كل واحدة تلغي بما راق لها من كلمات





والكذب محبوب بكل إشتياق





وراحت مبادئنا بين الدروب والزقاق





تتهوى بين الأسوار والأنفاق





كيتيمة تتلهف إلى كسرة خبز أوملبس





أو كمسكين يسعى درهما أوفلس





أوكمتشرد أحب العطف أوالحرص





أوغريب لا يعرف أحدا من الناس





أوكرضيع جاع وهجره النعاس





أما كرامتنا فقد فقدت بكل إحساس





طغى عليها الذل والإنحباس





أما شرفنا فقد لطخ وأنداس





وهكذا أصبح الصباح





بعدما صاحت الديكة صياح





معلنة عن يوم جديد





أما الجو مضبضبا





والشمس كفتيل قنديل مخرب





أكله الدهر وعطش





أما نحن فصرنا كطيور بلا عش





كسرنا الزمان وكل من غش





وبقينا نتلهف ونفتش





على من لنقدنا من هذا التغطرس المتوحش





الذي يطاردنا في كل هنيهة و حين





لا ندري ما مصيرنا ونحن تائهين





بين السيوف والسكاكين





البشرية السامة





وهكذا طال الإنتظار لحل





يؤدي إلى بر الأمان





بلا ظلم ولا بهتان





ونعيش إخوان





متلائمين ومتعاطفين





فيما بيننا أجمعين