مع توالي ردود الفعل المثيرة للجدل من شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي حول مصافحته الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس، ووسط تصاعد الانتقادات له، ذكرت مصادر صحافية أن طنطاوي وصف من هاجموه بأنهم 'أحقر وأتفه من أن يرد عليهم'، واضاف الشيخ الجليل انه لا علم له بالحصار الإسرائيلي لقطاع غزة.
ونقلت صحيفة 'المصري اليوم' في عددها الصادر امس الاحد عن طنطاوي قوله 'لا أعلم أن هناك حصاراً على غزة '. ونقلت الصحيفة عن طنطاوي قوله انه لم يكن يعرف بيريس عندما صافحه في مبنى الأمم المتحدة، وإن الأخير هو من بادر الى المصافحة وليس العكس، فيما اكدت اغلب الصحف الاسرائيلية ان الشيخ هو من بادر بالمصافحة، بل على الع؟؟ تبادل حديثاً وديا جدا مع بيريس. وقالت صحيفة 'المصري اليوم' إنها حصلت على تسجيل صوتي للمداخلة التليفونية التي أجراها طنطاوي مع برنامج 'اختراق' للإعلامى عمرو الليثي، على القناة الثانية بالتليفزيون المصري التي انتقد فيها بعبارات حادة من هاجموه على خلفية مصافحته بيريس على هامش مؤتمر حوار الأديان بمدينة نيويورك.
وذكرت الصحيفة أن مدة التسجيل بلغت 6 دقائق و37 ثانية، حذفت منها الرقابة 3 دقائق كاملة، كان فيها طنطاوي 'عنيفاً'، مستخدماً لهجته الصعيدية في رده على الليثي، لدرجة أنه قال رداً على رأيه في الحصار الإسرائيلي لغزة: 'لا أعلم أن هناك حصارا على غزة'، كما وصف سؤالاً للإعلامي عمرو الليثي حول الانتقادات الموجهة إليه بأنه 'سخيف'.
وتقول الصحيفة: بدأ الليثي المداخلة الهاتفية بسؤال حول ظروف المصافحة التي تمت بين شيخ الأزهر والرئيس الإسرائيلي، فقاطعه طنطاوي قائلاً: 'لأ أنا لست على استعداد لأن أتكلم في هذا الموضوع'، إلا أن الليثي حاول إقناعه بالإجابة، فقاطعه مرة أخرى، وقال: 'هذا أتفه من أن أتكلم فيه'. واستطردت: وعــــندما سأله الليثي عما إذا كان يعرف وقتها شخصية بــــيريس، رد بهدوء: 'معرفش'، ثم تابع منفـــعلاً: 'أنا سلمت على عدد من الأشخاص لكن الوجه ده مش غريب علي، وافرض إني باعـــرفه.. دي فيــــها إيه؟ افرض إن أنا اللي سلمت عليه، اتهدت فلســـطين؟ ليه ما هو من دولة إحنا معترفين بيها، ومن شهرين كان هنا وقاعد مع الرئيس، إنتم ردوا، بتسألني السؤال السخيف ده ليه؟ إيه يعني لما واحد سلم على واحد؟'.
ونسبت صحيفة مصرية أمس الأحد الى شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي قوله انه لا علم له بالحصار الإسرائيلي لقطاع غزة .
ونقلت صحيفة 'المصري اليوم' عن طنطاوي قوله 'لا أعلم أن هناك حصاراً على غزة '.
وقالت الصحيفة ان أقوال طنطاوي وردت في جزء حذف من نص مقابلة ضمن برنامج تلفزيوني بثه التلفزيون المصري الأسبوع الماضي.
ولم يكن بالإمكان التأكد من الأقوال التي أوردتها الصحيفة من مكتب طنطاوي الذي اقفل بسبب عطلة عيد الأضحى.
ورد طنطاوي على سؤال بشأن منع حجاج غزة من الوصول الى السعودية متسائلاً بلهجة مصرية 'هي إسرائيل اللي مانعة الحجاج؟، وافرض إنها عاملة الحصار وإحنا مالنا!'.وأضاف 'حصار إيه، وقرف إيه؟'.
واتهم شيخ الازهر في حديثه مع الصحيفة ذاتها صحيفة 'معاريف' الاسرائيلية 'بالكذب' بشأن مصافحته الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس في مؤتمر حوار الاديان في الامم المتحدة. وصرح طنطاوي الاسبوع الماضي انه لا يعرف بيريس.
وكان نشر صورة طنطاوي وهو يصافح بيريس خلال مؤتمر حوار الاديان الذي نظمته الامم المتحدة الشهر الماضي، اثار غضب صحافة المعارضة المصرية وطالب احد نواب المعارضة باقالة طنطاوي من منصبه.
واوردت 'معاريف' تفاصيل عن المصافحة موضحة ان الشيخ طنطاوي اقترب من بيريس وتحدث اليه. الا ان طنطاوي رد بحدة على تقرير الصحيفة الاسرائيلية وقال لتلفزيون مصري 'كذابين واولاد ستين...'.
واضاف 'سلمت على عدد (من الشخصيات) لكن هذا الوجه (بيريس) ليس غريبا علي'. وتساءل 'افرض اني انا سلمت عليه هل اتهدت فلسطين؟ لماذا؟ انه من دولة نحن نعترف بها'.
وتابع 'واحد قابلني في السكة سلمت عليه. هذه هي كل المسألة. هو موجود في مكان وانا في نفس المكان وماشي فقابلني مد ايده سلمت عليه'.
وردا على سؤال عن مصافحته بيريس بينما تضرب اسرائيل حصارا على غزة عززته بعد سيطرة حركة حماس القطاع في حزيران/يونيو 2007، قال طنطاوي 'اسألوا الخارجية'.
واضاف 'لا اعرف ان كان هناك حصار على غزة. هل هذه شغلتي انا؟ ما تسألوا وزير الخارجية'. وتابع 'اي حصار واي قرف. الحصار موجود من شهور'.
وكان طنطاوي قال لصحيفة 'المصري اليوم' المستقلة الثلاثاء الماضي عن بيريس 'صافحته بدون ان اعرف شكله'. واضاف 'وهذه المصافحة كانت عابرة لاني لا اعرفه اصلا'.
وتابع للصحيفة المصرية نفسها 'كنت اقف في حفل عام دعا اليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وحضره امير الكويت وعشرات الرؤساء على هامش اجتماعات مؤتمر الحوار بنيويورك، واصافح كل من يمد يده لي ليصافحني وكان من بين هؤلاء شمعون بيريس الذي لم اكن اعرفه وصافحته مثل غيره بصورة عابرة تماما دون ان اكون اعرفه'.
واتهم طنطاوي الصحافيين الذين يقومون بترويج صور لمصافحته بيريس بانهم 'مجانين'. وكانت مصر اول دولة عربية توقع اتفاقية سلام مع اسرائيل في 1979 بيد انها لا تزال ترفض 'تطبيع' العلاقات طالما ان اسرائيل تحتل اراضي عربية.