حلم طفلة......

حلم طفلة



حلم كان بالأمس يضيئ حياتها
يشرق كل يوم مع شمس نهارها
يزيد بريقا و لمعانا في خيالها
يكبر و تكبر معه طموحاتها

حلم يحكي عن شيئ ثمين عندها
بَنته هي و أهلها و قد كان كل همها

.... انه وطنها الأم ...انه بلدها ,,
أملها تحريره و عودة العز اليه
خدمته و رد كرامته و هيبته

لكنها فجعت يوما بفقد أهلها
ناسها أصحابها و أعز أحبابها

.. اليوم أبي .. غدا أمي ..
و ثم أخي .. ويتبعه جميع أهلي ..

.. ماذا أقول ؟ .. و ماذا أفعل ؟؟
اذا كنت قد حرمت من بلدي
وعشت مغلوبة في بيتي

فهذا بيتي يضيع .. فأين بالله يكون مألي ؟
ضاع أهلي ضاع حلمي فكيف صار حالي ؟

لسان الحال يقول :
بيتي .. أم .. أمتي
تلاشى كل شيئ و فقدت قوتي

في تلك اللحظات سطع ضوء من بعيد
تُشع منه حُبيبات من نور اصابتني في الوريد
أعادت النبض لقلبي من جديد
و نادت و صاحت بأعلى صوت ...
لابد أن يحيا الأمل باذن الجبار صاحب الوعيد
ناصر عباده ذو العرش المجيد

قومي أُخية و افتحي باب الأمل من جديد
أَملنا واحد .. همتنا واحدة ..
فلنحيا بها و من أجلها و عنها لا نحيدُ.



******