يا أهل غزة..لما لم تسمعوا لأبو الغيط؟؟!!

عجبت من شدة الجرأة التي يتمتع بها ابو الغيط عندما يتحدث عن المجزرة الصهيونية بقوله أنه أطلق تحذيرات ومن لا يسمع التحذيرات فلا يلوم إلا نفسه,نعم يا شعب غزة لا تلوموا ابو الغيط لأنكم لا تسمعون تحذيراته ولا تحذيرات الكيان الصهيوني باللغة العبرية,وليست مسؤولية ابو الغيط أنه يعرف اللغة العبرية لغة وترجمة وأنتم لا تعرفونها,وليس ذنب ابو الغيط أنكم لا تلتقون بليفني وتمسكون بيدها بحنية,هذا ليس ذنبه أن الكهرباء عنكم مقطوعة وليس لديكم راديو ولا تلفاز كي تسمعوا صوته الندي وهو يحذركم من عدوان الصديق الكيان الصهيوني,وليس ذنب ابو الغيط أنك عقولكم متحجرة ورجعية ولا تفهم لغة السياسة ولا المناورة السياسية العربية التي تتخذ من الهدوء والسكون والخنوع سبيلا.



يا أهل غزة.. ليس ذنب مصر ولا ذنب عباس أنهم صرخوا بأعلى صوتهم يحذرونكم من أنياب أولمرت ولا ليفني,فقد شاهدها ابو الغيط بعينيه عندما زارته ليفني قبل المجزرة بساعات,ولا ذنب عباس الذي سمعت صوت ازيز اسنان اولمرت عندما قبله آخر مرة.



يا أهل غزة لا تحزنوا ..فها هو ابو الغيط يريد لقاءً عربياً رسمياً جريئاً يدعو الى وقف القتال بين الطرفين ولابد هنا أن نؤكد على أسماء الطرفين حتى لا تفهموا الأمر بشكل خاطىء,فالطرف الأول هو أنتم العرب الفلسطينين العزل المحاصرين حيث لا تملكون قوت يومكم ولا حتى قوت القتال وللأسف فأنتم أعداء بعض النظم العربية الرسمية ولا تحسنون الجوار مع نظام ابو الغيط ولا تسمعون كلمته,أما الطرف الآخر المسكين الذي يملك كل عتاد القتال على المستوى العالمي وهو الصديق الطيب الصادق لهذه النظم فهو "إسرائيل"- ولا ننسى أنها تشاورهم في كل أمرهم-,وهنا يريد ابو الغيط أن يتدخل بكل ثقله كي يكون هناك وقف لإطلاق نار بينكم وبينهم.



يا أهل غزة...إسمعوا جيداً فمصر تريد الآن أن تعيد التهدئة التي لم تستفيدوا منها شيئاً وقتلتم وحصرتم تحت إسمها,فليس أمامكم سوى ذلك,ليس أمامكم سوى أن تسمعوا تهديد ليفني من داخل مصر ومن داخل الرئاسة المصرية وعلى المنبر الرئاسي,فهل بعد ذلك دليل أن نظام مصر يريد لكم الحياة والإستقرار والهدوء؟؟!!.



يا أهل غزة...هل سمعتم صوت ابو مازن كيف كان رقيقاً وحنوناً عليكم وكيف به المسكين تعب جداً من الإتصالات التي أجراها مع فخامة رايس وفخامة اولمرت وفخامة الغرب وهو يطلب منهم بكل شجاعة الأبطال ..أبطال السلام طبعاً أن يوقفوا العدوان عنكم,فهنيئاً لكم بهذا الرئيس,ويا ليت كل الرؤساء كهذا الرئيس.



يا أهل غزة..لما العناد والرجعية و"التخلف",ولما الدم المسفوك على الطرقات,هل هذا ما تريدون ؟؟,هل تحبون العيش هكذا؟؟..عجيب أمركم ..فيبدو أنكم لم تجربوا حياة شرم الشيخ!!..إسألوا اولمرت ورايس وليفني وباراك عن حياة شرم الشيخ وكيف الهواء العليل والماء الدافىء والحياة الرغيدة.



يا أهل غزة..إسمعوا جيداً فابو الغيط يتحرك لمرة واحدة ولن يتحرك مرتين,وهو لا يحب أن يزعج ليفني الجميلة من نومها أو من برنامج حياتها,فهي ليست لديها الوقت كي تسمع آهاتكم أو ترى دمائكم أو أشلائكم ,فهي مشغولة بالحملة الإنتخابية على دمائكم,وليس ابو الغيط هو من يزعجها في نشوة الفرحة الخاصة بها بعد هذه المجزرة,فلا تضيعوا الفرصة وإسمعوا القول ولا تخالفوه.



يا أهل غزة..والدم والأشلاء والشهداء والدمع والحزن من بينكم,والكل يريد منكم تهدئة على وقع هذه الأشلاء والدماء والكل من الجيران والأعداء قد شارك الكيان خطته في قتلكم