النحل في الضفة الغربية

واقع النحل في الضفة الغربية

جميع الفروع الزراعية في بلدنا لا تتقدم بالمستوى المطلوب وبعض الفروع الزراعية تتراجع أيضا وفيما يخص قطاع النحل فانه لم يتقدم بالمستوى المطلوب مع انه توجد ظروف تربية مناسبة جدا لهذا النوع من المشاريع حيث ان الطقس معتدل صيفا ودافئ شتاء وبامكان النحل من العمل من 6 – 7 شهور وفي المناطق الساحلية قد تكون المدة اطول وكذلك يمكن استخدام المناطق الغورية للتشتية بالاضافة الى ان معظم الأراضي في بلدنا مناطق وعرة يصعب استغلالها بشكل كامل وتنمو فيها اعشاب واشجار وشجيرات برية كما توجد مناطق معزولة يصعب الوصول اليها (معكسرات، مستوطنات، اراضي مصادرة) حيث انه بامكان النحل الاستفادة من هذه المناطق وتوفير العسل الممتاز ذو الخواص العلاجية التي نحن بأمس الحاجة اليها.

الارتفاعات المختلفة في طبيعة ارضنا تساعد النحل على استغلال اكثر من مرعي في السنة نفسها وذلك لاختلاف مواعيد التزهير حيث انه من المعروف ان المناطق الغورية ذات المناخ شبه الاستوائي والتي تقدر مساحتها – بحوالي 400 الف دونم تبدأ بالتزهير اولا ومن ثم تتبعها المناطق شبه الساحلية ذات المناخ الدافئ نسبيا والتي تقدر مساحتها بمليون دونم حيث ان فترة الازهار في هذه المنطقة تكون في بداية الصيف ومنتصفه ولذلك تتأمن لنا مراع في هذه الفترة الحرجة من السنة وأخيرا منطقة السفوح الشرقية ذات المناخ شبه الجاف والتي تبلغ مساحتها 1.5 مليون دونم وبذلك يمكن استخدام اكثر من مرعى في السنة نفسها مما يجعل تربية النحل في بلدنا أكثر جدوى من باقي الدول اما بخصوص عدد الخلايا النحل في الأراضي الفلسطينية 48.000 خلية منها 4000 خلية قديمة (بلدية) وتعتبر محافظة جنين أكثر المحافظات تربية للنحل حيث بلغت نسبة خلايا النحل 13.6 من اجمالي عدد خلايا النحل في فلسطين يليها محافظتي شمال غزة وطولكرم.

متوسط الانتاج في الضفة والقطاع هو 10 كغم للخلية الواحدة ويبلغ متوسط استهلاك الفرد 175 غم ويعتبر هذا دون الحد الأدنى عالميا والذي يبلغ 500 غرام مما يشكل عاملا أخرا لأهمية تطوير هذا القطاع وزيادة الانتاج حيث ان الانتاج الحالي لا يغطي الا 30% من نسبة الاستهلاك المحلي.



مشاكل تربية النحل:
1. نقص الخبرات نتيجة لعدم توفر الخبرات والمهارات لدى الكثير من مربي النحل. وعدم وجود جهاز فني متخصص في تربية النحل.
2. دخول المنتوج الاسرائيلي من العسل بكميات كبيرة وبأسعار اقل من أسعار العسل الفلسطيني.
3. عدم وجود جهاز متخصص يقوم على توعية المستهلك بأهمية العسل من الناحية الغذائية والعلاجية وذلك عن طريق الاذاعة والصحف والمجلات وكذلك اصدار النشرات.
4. عدم وجود صناعات نحلية ذات تقنية عالية وذلك لتوفير مستلزمات النحل الضرورية وان استيرادها من الخارج يكلف مربي النحل مصاريف عالية ومن الممكن تصنيعها محليا وذلك عن طريق عمل ورش متخصصة في انتاج البراويز وشمعه الأساس والعاملات وأدوات النحال.

الخطة التأسيسية لمشاريع تربية النحل:
1. اختيار الموقع: يعد مكان النحل احد العوامل المهمة في تحديد كمية العسل ونوعيته. وعملية اختيار الموقع الملائم لتربية النحل لا ترتبط ارتباطا كليا بتوفير مصادر الغذاء في موسم النشاط فقط بل بمجموعة عوامل أخرى ذات أهمية كبرى للنحل والمربي أيضا ومنها:
‌أ. ان يبعد هذا الموقع مسافة لا تقل عن 3 – 5 كم عن مشاريع النحل الأخرى.
‌ب. ان تتوفر في الموقع طرق المواصلات بحيث تكون هذه الطريق سهلة بعيدة مسافة لا تقل 50-10 متر عن الطرق العامة والمزدحمة بالسكان والمارة وعن طريق السيارات.
‌ج. أن يكون بعيدا عن الأماكن العامة مثل المدارس والمصانع والمزابل وأماكن الضوضاء.
‌د. ان يتوفر بالمنحل الحياة الجيدة ومصدات رياح وان يكون موقع المنحل في منطقة محمية من الهواء.
‌ه. يستحسن ان توضع الخلايا تحت أشجار متساقطة الأوراق وبعيدا عن اماكن السيول والفيضانات.
الأهمية الاقتصادية للمشاريع:
الفوائد المباشرة:
1. العسل يحتوي على اكثر من سبعين عنصرا وفيتامينا لها أهمية كبرى في تركيب جسم الانسان كما انه له فوائد من الناحيةالعلاجية والغذائية والتجميلية كما ان للعسل اهمية في الاقتصاد الوطني. اذ انه تجارة مربحة والطلب عليه يزداد باستمرار.
2. شمع النحل: له سوق تجارية وصناعية واسعة ونحصل عليه اثناء الفرز ومن الخلايا الطينية وكذلك من البراويز القديمة وتستخدم في مجالات عديدة منها التجميل، شمع الأساس والكريم والعلاجات وللإنارة في المعابد والكنائس.
3. الغذاء الملكي: نظرا لفوائده الكثيرة وخاصة في مجال الطب والوقاية فان الغذاء الملكي يدر دخلا اقتصاديا سعر الغرام (3 دنانير).
4. سم النحل: يستخدم في علاج الروماتزم والتهاب المفاصل.
5. البرويوليس (العلكة) (العكبر) يستخدم في الطب للجروح والقروح والاورام الخبيثة.
6. حبوب اللقاح: (خبز النحل) تستخدم في تغذية الانسان فهي غذاء متكامل يحتوي على البروتينات والدهون والاملاح والفيتامينات.
7. وهو الأهم بعد العسل انتاج طرود النحل.
8. لتربية النحل اهمية كبرى في ازدياد انتاج المحاصيل حيث انها تزيد من تلقيح الازهار بنسبة حوالي 30% - 50%. وتحسين نوعية الثمار.