تلك اللحظة التي يلقي فيها الانسان اخر النظرات على الابناء والبنات والاخوة والاخوات يلقي فيها اخر النظرات على هذه الدنيا وتبدو علفى وجههم معلم السكرات وتخرج من صميم القلب الاّهات والزفرات :قال تعالى(( وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد)) صدق الله العظيم
انها بداية الرحلة الى الدار الاخرة انها بداية عظيمة اذا ضعف جنانك وكثرت خطوبك اذا عرضت عليك عند كشف الغطاء ذنوبك فتخيل نفسك طريحا
بين اهلك وقد وقعت في الحسرة وجفتك العبرة
وثقل منك اللسان واشتدت بك الاحزان ويدعو لك الاطباء ويجمع لك الدواء فلا يزيدك ذلك الا هما وبلاء الله اكبر من ساعة تطوى بها صحيفتك اما على الحسنات او على السيئات تتمنى صلاح الاقوال والاعمال تحس بقلب منقطع من الالم تحس بالسعر والندم ان الايام انتهت وان الدنيا قد انقضت لا حول ولا قوة الا بالله سكنت الحركات وخمدت النبضات وغدت جثة هامدة لا روح فيها عبد الله تخيل نفسك هذه الجثة التي يصلي عليها الان انها لحظة رهيبة كيف حالك الى اين ماّلك ما هي امنياتك تصور ان المسلمون الان يصلون عليك عليك ان وصلى المسلمون على الجنازة ان كانت صالحة قالت قدموني قدموني وان كانت غير ذلك قالت يا ويلها اين تذهبون بها الى المقبرة هناك حيث التربة حيث الغربة حيث الجماجم حيث الدود حيث القبور اول منازل الاخرةثم البسوك الكفن وحملت الى العفن واخرجت من بين احبابك وجهزت لترابك واسلمت الى الدود رهيننا بين اللحود وصار القبر ماواك الى يوم القيامة ومثواك
اخوتي واخواتي في الله فل نسرع الى العمل الصالح الذي يرضي الله سبحانوتعالى ونتوب الى الله توبة نصوحة ونبدا نصلي ونصوم ونعبد الله ونصلي النوافل وقيام الله وننسى اخطائنا السابقة ونبدا من جديد
والسلام على من احب السلام
وارجوان تدعو لي من خلص قلوبكم على هذا الموضوع ارجو الردود عليه